Aug 19, 2011

متى سنرجع إلى الشعب الفلسطيني


إجتمع الرئيس أبو مازن مع أعضاء الكونغرس الذين أتو مُستأجرين من اللوبي الصهيوني (كل مصاريفهم مدفوعة). زملائنا في أمريكا الذين إعترضو على هذه الزيارة الغير شرعيه ل "إسرائيل" وصلتهم إجوبة أن عضو الكونجرس سيزور أيضا ويجتمع مع "فلسطينيين". يا ليت أبو مازن أصر على أن أي إجتماع يكون جزء من زيارة لمخيمات اللجوء, لقرى منكوبة مثل الولجة, ولجدار الفصل العنصري ألخ. على الأقل كان من الواجب إحضار خبراء للإجتماع أمثال د. جاد إسحق, سام بحور, وريما طرزي (وفلسطينيين أمريكان) لعرض الوضع بطريقة صحيحة ومقنعة. أنا متأكد أن بعد فترة ستنشر الصحف محضر الإجتماع كما نشرت وثائق أخرى. الشعب الفلسطيني يطلب من قيادته الشفافية والمهنية في التعامل مع القضايا المصيرية. ها هي "إسرائيل" تضرب بعرض الحائط كل ما هو منطقي وستستمر ببناء آلاف الوحدات السكنية للمستعمرين. ما الجواب؟ هل سيكون كما في السابق منع التظاهر في أماكن ألإحتكاك وتجمعات سلمية في وسط المدن الفلسطينية؟ هل ما سمعنا صحيح أن أبو مازن يفكر في خفض سقف المطالب في سبتمبر للحصول على دعم أوروبي؟ وأهم سؤال: متى سنرجع إلى الشعب الفلسطيني (عبر تطبيق ألإتفاق الموقع لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية)؟ أسئلة كثيرة أخرى عندنا. هل حان الأوان لنا جميعا لأخذ الأمور بالجدية اللازمة. على ألأقل لنجتمع ونبحث في الأمور يا جماعة!

تحت: دعوة لجان المقاومة الشعبية في فلسطين, مقال صريح " العرب في عين يابانية", "حركة «فتح» تحيي عملية أم الرشراش"!, ومقال مسلي "خرم ابرة: قطايف د. نبيل قسيس"
===========
قررت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ( لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن مؤتمر فلسطين للمقاومة الشعبية, اللجان الشعبية الفلسطينية في قطاع غزه, الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني في قطاع غزة, الحركة الشعبية لنصرة الاسرى) تكثيف وتصعيد فعاليات المقاومة  السلمية في شهر ايلول, الشهر الذي ستصبح فيه فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحده, على ان تشمل الفعاليات كل محافظات الوطن وخصوصا مناطق بي وسي, بالاضافة الى فعاليات موازية في اوروبا وامريكا والشرق الاوسط, وعليه:
·         على اللجان الشعبية ان تقوم بالتنسيق مع القوى والفعاليات الشعبية, الفصائل الوطنية والاسلامية, اتحادات ولجان المرأه ومع المؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية.
·         ضرورة التنسيق مع حركة التضامن الدوليه والمتضامنين الاسرائيليين للمشاركة الفاعلة في هذه الانشطة والفعاليات داخل فلسطين وخارجها.
·         ارسال رسائل التأييد للامين العام للامم المتحدة وكل الى دولته للتصويت لصالح قبول فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة.
·         تكثيف الفعاليات التضامنية الداعمة لحق فلسطين باعضوية الكاملة في الامم المتحدة على صفحات التفاعل الاجتماعي (فيس بوك, تويتر وغيرها).
·         رفع الاعلام الفلسطينية على اسطح المنازل داخل فلسطين وخارجها تأييدا لهذا الحق.
·         الخروج بمظاهرات ومسيرات حاشده بشكل مستمر ودائم.
·         عقد ورشات عمل تقوم بشرح اهمية قبول فلسطين عضوا في الامم المتحدة.
·         التأكيد على ضرورة دعم مبادرة "ثورة الزيتون" المتمثلة بحملة " الطرق على ابواب القدس", وذلك من خلال التوجه بمظاهرات حاشدة باتجاه معابر الاحتلال العسكرية في كل من معبر قلنديا وبيت لحم وغيرهما, وذلك للتأكيد على الحق الفلسطيني في القدس وايضا كونها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
·         التأكيد على ضرورة دعم " الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين".
·         المطالبة المستمرة بضرورة الافراج العاجل عن اسرى الحرية من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
·         التأكيد على دعم حملة "كلنا فلسطين" التي تنطلق فعالياتها بتاريخ 16/9/2011 – 3/10/2011 والتي تشتمل على انشطه وفعاليات لدعم التوجه الى الامم المتحدة, احياء مجزرة صبرا وشاتيلا والمشاركة في مهرجان قطف الزيتون.
ومعا وسويا حتى النصر
18/8/2011
=====================
العرب في عين يابانية : متدينون جداً .. فاسدون جداً
نوبواكي نوتوهارا( تلخيص وترجمة : منى فياض )

صدر مؤخراً كتاب ولم يلفت الانتباه بشكل كاف، وهو كتاب الياباني نوتوهارا حول "العرب من وجهة نظر يابانية" .يكتب نوتوهارا بعد ان تعرف على العالم العربي منذ العام 1974 وزار العديد من بلدانه واقام فيها لفترات، انطباعاته المحايدة عن هذا العالم. ومن اللافت ان اول ما يقوله عن عالمنا العربي: "ان الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح". وهو يعيد هذا الشعور الى غياب العدالة الاجتماعية، لأنها اول ما يقفز الى النظـر. وهذا ما يؤدي في نظره الى الفوضى. كما انه يلاحظ كثرة استعمال العرب لكلمة ديموقراطية، وهذا لا يعبر سوى عن شيء واحد: عكسها تماما، الا وهو القمع وغياب الديموقراطية. ولهذا القمع وجوه عدة: منع الكتب، غياب حرية الرأي وحرية الكلام وتفشي ظاهرة سجناء الرأي.ويشير نوتوهارا، كمراقب اجنبي، ان العالم العربي ينشغل بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد. لذلك يحاول الناس ان يوحدوا اشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم. وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين. يغيب مفهوم المواطن الفرد وتحل محله فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.وعندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كانسان يغيب ايضا الوعي بالمسؤولية: عن الممتلكات العامة مثل الحدائق او الشوارع او مناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات (باختصار كل ما هو عام) والتي تتعرض للنهب والتحطيم عند كل مناسبة.

ويجد نوتوهارا ان الناس هنا لا يكترثون او يشعرون بأي مسؤولية تجاه السجناء السياسيين، الافراد الشجعان الذين ضحوا من اجل الشعب، ويتصرفون مع قضية السجين السياسي على انها قضية فردية وعلى اسرة السجين وحدها ان تواجه اعباءها. وفي هذا برأيه اخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية. يعطي مثلا عن زياراته الخمس لتدمر (سوريا) دون ان يعرف ان فيها سجنا مشهورا، وهو حتى الآن لا يعرف موقع هذا السجن بسبب الخوف الذي يحيط به بالطبع. فعند السؤال عن سجن ما يخاف الشخص ويهرب، كأن الامر يتعلق بسؤال عن ممنوع او محرم. الخوف يمنع المواطن العادي من كشف حقائق حياته الملموسة. وهكذا تضيع الحقيقة وتذهب الى المقابر مع اصحابها. الناس في العالم العربي "يعيشون فقط" بسبب خيبة آمالهم وبسبب الاحساس باللاجدوى او اليأس الكامل، وعدم الايمان بفائدة اي عمل سياسي. في العالم العربي يستنتج الشخص افكاره من خارجه، بينما في اليابان يستنتج الناس افكارهم من الوقائع الملموسة التي يعيشونها كل يوم، وهو يتابع: في مجتمع مثل مجتمعنا نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العالم العربي باستعادة الحقائق التي كان قد اكتشفها في الماضي البعيد. والافراد العرب الذين يتعاملون مع الوقائع والحقائق الجديدة يظلون افرادا فقط ولا يشكلون تيارا اجتماعياً يؤثر في حياة الناس.

 يشير هنا الى التجربة اليابانية التي عرفت ايضا سيطرة العسكر على الامبراطور والشعب وقيادتهم البلاد الى حروب مجنونة ضد الدول المجاورة انتهت الى تدمير اليابان. وتعلم الشعب الياباني ان القمع يؤدي الى تدمير الثروة الوطنية ويقتل الابرياء ويؤدي الى انحراف السلطة. "لكن اليابانيين وعوا اخطاءهم وعملوا على تصحيحها وتطلب ذلك سنوات طويلة وتضحيات كبيرة، وعوا ان عليهم القيام بالنقد الذاتي قبل كل شيء وبقوة. الانسان بحاجة الى النقد من الخارج ومن الداخل مهما كان موقفه او وظيفته الاجتماعية او الهيئة التي ينتمي اليها، ان غياب النقد يؤدي الى الانحطاط حتى الحضيض". وهو يكتب: "كثيرا ما ووجهت بهذا السؤال في العالم العربي: لقد ضربتكم الولايات المتحدة الاميركية بالقنابل الذرية فلماذا تتعاملون معها؟ ينتظر العرب موقفا عدائيا عميقا من اليابانيين تجاه الولايات المتحدة الاميركية. ولكن طرح المسألة على هذا النحو لا يؤدي الى شيء، علينا نحن اليابانيين ان نعي اخطاءنا من الحرب العالمية الثانية اولا ثم ان نصحح هذه الاخطاء ثانيا. واخيرا علينا ان نتخلص من الاسباب التي ادت الى القمع في اليابان وخارجها. اذن المشكلة ليست في ان نكره اميركا اولا، المشكلة في ان نعرف دورنا بصورة صحيحة ثم ان نمارس نقدا ذاتيا من دون مجاملة لأنفسنا. اما المشاعر وحدها فهي مسألة شخصية محدودة لا تصنع مستقبلا. في اليابان، بعد الحرب العالمية الثانية، "مد الياباني يده الى الاميركي يطلب مادة متوافرة عند الآخر. وقتئذ كان شعورنا غير واضح، فمن جهة لم يكن عارا علينا ان نأخذ ممن يملكون ولكن من جهة ثانية، لم تكفّ نفوسنا عن الاضطراب والتوتر الداخلي، والشعور بالحرج، عرفنا معنى ان لا نملك ومعنى الصدام بين ثقافتين او الاحتكاك بينهما". يشير المؤلف الى الكاتب المصري يوسف ادريس الذي تعرف على المجتمع الياباني وكان يتساءل دائما عن سر نهضة اليابان وتحولها من بلد صغير معزول الى قوة صناعية واقتصادية، الى ان حدث مرة ان راقب عاملا فيما هو عائد الى فندقه في منتصف الليل يعمل وحيدا وعندما راقبه وجده يعمل بجد ومثابرة من دون مراقبة من احد وكأنه يعمل على شيء يملكه هو نفسه. عندئذ عرف سر نهضة اليابان، انه الشعور بالمسؤولية النابعة من الداخل من دون رقابة ولا قسر. انه الضمير اكان مصدره دينيا او اخلاقيا. وعندما يتصرف شعب بكامله على هذه الشاكلة عندها يمكنه ان يحقق ما حققته اليابان.

 ومن الامور التي لفتت نظره في مجتمعاتنا، شيوع الوسخ في الشوارع، مع اننا نعد انفسنا من انظف شعوب العالم ونتباهى ان صلاتنا تدعونا للنظافة! فهل يقتصر مفهوم النظافة على الشخص والمنزل فقط؟ لقد دهش نوتوهارا مرة عندما زا ر منزل صديق له في منطقة تعاني من سوء نظافة شديد كيف ان الشقة كانت كأنها تنتمي الى عالم آخر. الناس هنا لا تحافظ على كل ما هو ملكية عامة، وكأن الفرد ينتقم من السلطة القمعية بتدمير ممتلكات وطنه بالذات. وتدعم دراسة اخرى هذه الملاحظات، فيظهر لدى الكبار في السن من العرب توجها اوضح لتعليم اطفالهم احترام كبار السن، والحاجة الى تحصيل حياة افضل واحترام الذات، بينما تتأخر قيم اخرى مثل المسؤولية والاعتماد على الذات وتقبل الآخرين (وهي التي وضعها عرب اميركا في اعلى سلم خياراتهم). وتبين هذه الدراسة اعطاء اهمية كبيرة للدين في كل من الاردن والسعودية والمغرب ومصر، اي اكثرية العرب! فيجد المصريون والسعوديون ان تعليم الدين يعد اهم قيمة لتعليم الاطفال. كذلك اختار المغاربة تعليم الدين والطاعة ليمنحوهما اعلى درجات، وكانت قيمة احترام الذات من ادناها". والمشكلة ليست في تعليم الدين بالطبع، لكن سؤالنا متى لم يكن تعليم الدين اولوية في عالمنا؟ وما دام الامر كذلك فلماذا نحن على هذه الحال؟ واين القوى والحس بالمسؤولية والضمير الديني بينما يتفشى الفساد الى هذه ا لدرجات المخي فة؟ المشكلة اذن كيف يتم تعليم الدين وعلى اي قيم دينية يتم التركيز؟

 ومن المشاكل التي نعاني منها، ويشير اليها نوتوهارا ما يسميه الموظف المتكبر يكتب: "يواجه الياباني في المطار الشعور بالاهانة امام طريقة تعامل الموظفين مع المسافرين وايقافهم بأرتال عشوائية وتفضيلهم السماح لبعض الشخصيات المهمة بالمرور امام نظر جميع المسافرين". وهذا الامر لا يواجه الياباني فقط بل يواجهه كل مواطن عربي غير مدعوم بواسطة او معرفة موظف ما. كذلك يندهش الاجنبي من مسألة الغش المتفشية في بلادنا، ويشير الى غش موظفة مصرف تعرّض له في تبديل العملة، فهو لم يفكر بعدّ النقود بعدما استلمها واستغرب ان تسرقه وهي كانت لطيفة معه ومبتسمة!! مرة طلب منه موظف مبلغا من المال في مطار عربي، فاعطاه اياه معتقدا انه رسم، لكن نقاش زميل للموظف وتوبيخه له جعله يعتقد ان في الامر سوء استخدام وظيفة. لكن بعد ذلك ترك الموظف زميله ومشى دون ان يفعل اي شيء. انه الصمت المتواطئ (لا دخل لي) الذي يؤدي الى غياب اي رقابة واطلاق الحرية للفاسدين. لذا لا نعود ندهش عندما يسرد لنا كيف عرض عليه موظف متحف شراء قطع آثار قديمة. لكنه كياباني لم يستطع ان يصدق كيف ان موظفا اختاره وطنه ليحرس آثاره يخونه ويخون شرفه وتاريخه ويبيع آثارا تركها اجداده منذ آلاف السنين!

ويروي على لسان صديق له ياباني وله وجه مبتسم كيف انه لما مر امام منزل مسؤول صفعه الحارس ظنا منه انه ربما يضحك عليه. موظف السفارة اليابانية قال له: "اشكر ربك انه اكتفى بصفعك"!، يرى في ذلك تواطؤا غير مبرر ولا يليق ببعثة اجنبية. واكثر ما يثير دهشة كاتبنا الياباني اعتياده على ان رئيس الوزراء الياباني يتغير كل سنتين لمنع اي شكل من اشكال الاستبداد، فالحكم الطويل يعلم الحاكم القمع، بينما في البلاد العربية يظل الحاكم مدى الحياة! الحاكم العربي يتمتع بامتيازات ما قبل العصور الحديثة واستثناءاتها. ومهما كان الفرد استثنائيا فان مهمات قيادة الدولة اوسع من اي فرد استثنائي. فالحاكم عنده مهمة اكبر من الانسان العادي بينما قدرته محدودة. الفرد الذي يفشل في تحمل مسؤوليته يغير ويحاسب. والحاكم مثل اي مواطن آخر، فهناك مساواة فعلية امام القانون ويعطي مثال سجن رئيس وزراء ياباني واعتقاله كأي مواطن ياباني عندما اكتشف ض لوعه في فضيحة لوكهيد. لا شيء يحمي الفرد اذا كان مذنبا. ومع ذلك نجد ان ابنته الآن عضو بارزة في البرلمان، مما يعني انه لم يحل ذنب والدها في وصولها بكفايتها الى ما هي عليه.

 ان اكثر ما اثار دهشته كيف ان الحاكم العربي يخاطب مواطنيه: بيا ابنائي وبناتي! الامر الذي يعطيه صفة القداسة وواجب طاعته. وهو بهذا يضع نفسه فوق الشعب وفوق النظـام والقانون، ويحل محل الاب ويتخذ صفة الاله الصغير. اما عن تعاملنا مع اطفالنا، فهو يشير الى وجود الاعتداء الجنسي الذي لم يفصّله نظرا الى حساسيتنا تجاه الموضوع واكتفى بلفت النظر الى مسألة ترك الاولاد في الشوارع من دون رقابة الاهل. لا يمكن في فرنسا او اي بلد مماثل رؤية اولاد في الشارع من دون مرافقة بالغين. ناهيك عن شيوع استعمال الضرب في المدارس وسماع بكاء الاطفال. ربما يجعلنا ذلك نتأمل في انفسنا ونقوم بنقدها على نحو جذري كي نعرف مكامن الخلل في قيمنا وسلوكنا ونظامنا التربوي ولكي نحاول اللحاق بمتطلبات عصر لن يقف منتظرا ان نجهز لدخوله. فليس كل الحق على... الآخرين.
===============
حركة «فتح» تحيي عملية أم الرشراش

بسم الله الرحمن الرحيم
بيــان
التاريخ : 18 رمضان 1432هـ │ الموافق:18 أغسطس (آب)2011م

يا جماهير أمتنا الإسلامية الواحدة،
يا جماهير أمتنا العربية الخالدة،
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل،

في هذا اليوم المجيد من شهر الانتصارات العظيمة في رمضان المبارك، تجدد المقاومة الفلسطينية البطلة العهد مع جماهيرأمتها، وترسخ يوماً جديداً من أيام ثورتنا الفلسطينية المنتصرة بإذن الله، بتقديمها كوكبة جديدة من فرسان الأمة العظيمة، شهداء لله تعالى على درب الحرية والعزة والكرامة، بضرب العدو الصهيوني الغادر في قلب مؤسساته العسكرية والأمنية المحصَّنة والمؤمَّنة المقامة غصباً واغتصاباً، فوق أراضي مدينتنا الفلسطينية المغتصبة أم الرشراش، وتذيق العدو الصهيوني فيها الطعم الذي لن ينساه من بنادق فدائيينا وشهدائنا الأبرار، وتحقق في نفس الوقت انسحاباً آمناً ومقتدراً عائدة إلى قواعدها، مكملة بذلك ومحققة أهداف هذه العملية النوعية بكل اقتدار.

إننا نبارك لجماهيرنا هذه العملية البطولية، ونحيي مغاوير ثورتنا الأبرار الذين نفذوا هذه الضربة النوعية، وندعو الله العلي العظيم إلى تقبل شهدائنا مع النبيين والصديقين والأبرار في عليين، وحسن أولئك رفيقا، ونحن نثق بقدرة الثورة على أن تطال العدو الصهيوني وأذنابه في كل زمان ومكان، حتى تتحقق العدالة التامة لشعبنا ووطننا فلسطين، بالحرية والعودة وممارسة سيادته الكاملة فوق أرضه، ممارسة حرة كريمة أبية، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة،
عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»،
البندقية هي الطريق الوحيد للتحرير والعودة والكرامة،
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي،
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأشاوس،
وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»
قوّات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير 
============
خرم ابرة: قطايف د. نبيل قسيس
رامي مهداوي

في الاعلانات التجارية بنسمع" خبرة الآباء بسواعد الأبناء" وخصوصاً في اعلانات الحلويات والمصانع والمطرزات، يعني في الأعمال الحرفية بشكل عام. شو بدكم من الطويلة خلينا نوخدها من قصيرها، عزمني الفاضل د. نبيل قسيس رئيس جامعة بيرزيت السابق على قطايف رمضان.... محسوبكم راح ركض على الموعد بالزبط. أكلت قطايف بالجبنة وباللوز والجوز..... شي من الآخر لذيذ.

متعة القطايف كانت ممزوجة بطعم حلاوة مختلف، طعم متعدد المذاق من الخبرات العلمية والعملية مختلفة الجوانب من تاريخ، ثقافة، علوم، سياحة، سياسة.... شو بدي أحكيلكم تا أحكيلكم. الأهم انك بتستفيد من الحوار. بعلمني بطريقة حوارية كأنه رجع د. نبيل لعالم التدريس بطريقة ولا أروع بسمع أولاً بعدين بعلق بصوب ببدي وجهة نظره وبحترم وجهة نظرك.
خلاني احب الفيزياء، تخيلوا لما تسمع سياسة بس على شكل فيزياء...

_ لازم نتوحد فسقوط جسمين من أعلى لأسفل بقلل من احتكاك الجسمين لأنهم موحدين في قوة جذب الأرض، الأرض أقوى فتوحد ....
_ السوائل مختلفة منها السلس مثل الماء ومنها الثقيل مثل الزفته والدبس، لما تكون الجزيئات متماسكة بتكون الحركة ثقيلة والكل يعمل بترابط.

أنا بحب من فتره لفتره أقعد مع د. نبيل مش بس عشان القطايف، بحب أمتص كنزه المعلوماتي وخبرته في الحياه بستفيد منه كأني بقرأ بموسوعة أو بحضر فلم وثائقي في قضية ما، وبحب انه يسمع مني ويعطيني رأيه في كيف أنا بفكر وبعمل. بنصحني أقرأ شو ؟أعمل شو؟

في شخصيات كثيره أنا بحب أقضي معها وقت ولو بشكل متواصل، لأنه خبراتهم مميزة في الماضي ومشهود لها، ما بنفع نحكي الشباب والشباب والشباب هم المستقبل، لازم نبني حالنا صح من خبرات الماضي وخبرات الأشخاص المميزين.

طب انا مستعد أعطي وقت كل يوم ساعتين أو أكثر وأضل مرافق مثلاً أستاذ البرت أغزريان مدير العلاقات العامة السابق في جامعة بيرزيت.... يا رب تخيلوا أنا ساعتها بكون أسعد إنسان راح أمتص خبرة وثقافة عقود من هالموسوعة الثقافية المتنقلة.

طبعاً الأمثال كثيرة على شخصيات ولا أروع لازم احنا الشباب اندور عليهم ونضل وراهم ونستخدم أي طريقة عشان يعطونا خبراتهم في الحياة، لأنه النا فيها حق بمد جسور بينا وبينهم عشان نبني لمستقبل ضمن تجارب، بدي أعطي أمثلة على مجموعة من الأسماء انه لازم نوصل الهم نقرأ الهم نتواصل معهم. عدوا على أصابعكم" د.حنا ناصر، د. خليل نخلة، د. غابي برامكي، د. أحمد حرب، د.ناصر القدوة، فيصل حوراني، د. مروان عورتاني، د. مجدي المالكي، د. عبد الرحيم الشيخ، زياد عزت، د.اسماعيل الناشف، د. نبيل الخطيب، د. ممدوح العكر، د. جورج جقمان وكمان بلاش تزعل شريكة حياته د. ليزا تراكي ...... وكثير كمان في غيرهم.

المهم اتدور على الشخص اللي انت بدك تستفيد وتستثمر بخبراته لمستقبل البلد وتتعلم وتنقل الخبرات، خطأ كبير وقع فيه بعض القيادات وحتى الأحزاب وأحكيلكم مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام انه ما بنوا جسور من التواصل بين الأجيال، ما في تراكم للخبرات.
المسؤول بدو يضل مسؤول....طيب ماشي ياعم إنت المسؤول وكبير القعده... بس علمنا بنحب نتعلم، أعطينا عشان نعطيك ونعطي البلد، اهتم فينا مثل ما بتهتم الجاجة بالصيصان، احنا ولاد الحزب ولاد المؤسسة ولاد البلد، شو بتعطي من خبرات للناس المحيطين فيك شو انت بتكبر، لا تخاف على حالك وحياتك جرب ودعيلي بعدين.

هيك حكمة الزمن بدنا خبراتكم وتصوراتكم، بحب أسمع عن مشاكلكم اللي واجهتوها في الماضي، بحب أسمع تاريخ بعضكم المشرف، والتاريخ اللي مش مشرف بحب اسمعه كمان عشان نتعلم، القضية ما فيها كبير ولا صغير، احنا وانتم واحد، قصصكم بتعلمنا وبتنور خبراتنا وبتخلينا انحبكم أكثر فأكثر.

الأجيال مهم انها تعطي بعض، والصراع يتحول لعطاء، أعطونا شو عندكم وجربونا، بدنا فرصة عشان انعبر عن ذاتنا وهموم الوطن...أعطونا بنعطيكم.... بدي تعطيني يا د. نبيل قسيس قطايف كمان وكمان.
Mehdawi78@yahoo.com

No comments:

Post a Comment